كتبت: سحر علوان
ولدت الفنانة عليه في صنعاء لأسرة قبلية محافظة. بدأت رحلتها الفنية بعمر 13 سنة، ولكن القمع كان رد أسرتها ومحيطها. تزوجت بسن صغير وأنجبت طفلين ومات شغف طفولتها بالفن والغناء.
أنفصلت مبكراً مع مسئولية طفلين يحتاجون إلى الرعاية الكاملة, لذلك بدأت بالبحث عن وظيفة تعولها, صديقتها قدمن لها النصيحة بالأتجاة إلى الفن و الغناء، و أختارات البدء من المكان الصحيح وهو فرقة الإنشاد آنذاك، و التي كانت بمثابة المعاهد الموسيقية في الوقت الحالي، إضافة الى ذلك الزخم الفني و الثقافي كان محور أهتمام وزارة الثقافة.
وكانت اول جملها قالتها الفنانة عليه للجنة فرقة الأنشاد (أشتي أشتغل) وغيرت هذه الجملة حياة الفنانة عليه, كواحدة من أفراد فرقة الإنشاد تلقت تدريبات موسيقية ، وشاركت في العديد من المهرجانات في الداخل و الخارج, و بعد فترة وجيزة أصبحت اليد اليمنى للفنانة القديرة نبات أحمد و استمرت معها لمدة عشرسنوات. توسعت مدارك الفنانه عليه لذلك قررت إنشاء فرقة خاصة بها ، وأنتجت أكثر من 52 كاسيت, من أبرز الشعراء الذين عملوا مع الفنانة عليه كتبوا كلمات أغانيها من الواقع المجتمعي اليمني، وكان أهمهم الشاعر عباس الجميمي.
لم تتوقف الفنانة عليه في الجانب الغنائي ، بل أتجهت للتمثيل عام 1994م فى مسلسل حكاية سعدية أو مثل ما يعرفه جيل التسعينات مسلسل ناشر وطشة و الذى كان أولى تجارب الفنانة عليه بمجال التمثيل, وعن ثاني تجربة تمثيلية للفنانة عليه كان في مسلسل حكاية صابر.
تجربة التمثيل للفنانات اليمنية مازالت مقيده و محفوفة بالعادات و التقاليد فبعد أن أصبحت الفنانة عليه مشهورة على المستوى المحلي طُلب منها التوقف عن الظهور لأن محيطها يشعر بالخجل منها، ومن ناحية آخرى مسئولية أطفالها تُحتم عليها البقاء خارج المنزل لعدد ساعات محددة.
بعد مسيرة مليئة بالنجاح و الفشل أنتجت الفنانة علية إرث فني يستحق التوثيق و النشر حتى بعد إعتزالها مازالت تمتلك روح مرحة ومحبة للفن.