صوت لأصل الحكاية ..
حكاياتنا نحن النساء

عن ضفـــائر

ضفائر” منصة تُعنى بتوثيق وحفظ قصص النساء اليمنيات المُلهمات في مجالات الفن، الثقافة، والمجتمع. نؤمن بأن لكل امرأة حكاية تستحق أن تُروى، وأن هذه القصص تُشكل جزءاً أساسياً من هوية اليمن وتراثها.

اسم “ضفائر” مستوحى من رمز القوة والهوية، حيث تضفير الشعر يعكس الترابط والتكامل، تماماً كما ننسج حكايات النساء لتشكيل صورة متكاملة عن مجتمعنا وثقافتنا. الضفائر هي تعبير عن الجمال والبساطة، وعن التحدي والتمسك بالجذور، وهو ما نسعى لإبرازه من خلال قصص ملهمة تُلهم الأجيال القادمة.

من خلال إنتاج  حلقات بودكاست تركز على تفاصيل الإبداع والتحديات والإنجازات، نهدف إلى إحياء التراث الشفهي للمرأة اليمنية، وإبراز دورها في بناء مجتمع غني بالتنوع الثقافي.

“ضفائر” ليست مجرد منصة، بل مساحة آمنة تُنصت للحكايات، وتُعيد صياغتها لتبقى شاهداً على قوة المرأة وتأثيرها في الماضي والحاضر والمستقبل.

معاً، ننسج قصصاً تُلهِم وتُحدث فرقاً

 

ماذا تقدم ضفائر؟

تعمل منصة “ضفائر” على توثيق وإبراز قصص النساء اليمنيات المُلهمات من مختلف المجالات، وتسعى للحفاظ على التراث الشفهي للمرأة كجزء من الهوية الثقافية اليمنية.

ضفائر

منصة ضفائر تساهم في رفع صوت السلام والتقبل والتنوع من خلال الفعل الثقافي الفني النسوي.

ورش العمل

العمل الجماعى

النشر

أحـــدث
حلقات البودكاست لدينا

اشترك معنــا وتابعنــا

مدونة ضفاير

التاريخ الشفوي… يبني الهوية المجتمعية
قصص الأجداد وحكايات الأباء وكل الحوارت القديمة الطويلة التي يضطر صاحبها للتفكير والتذكر قبلها ليست مجرد ذكريات، بل هي ذاكرة فردية وجماعية تُشكل أساس هويتنا وثقافتنا. التوثيق الشفوي للذاكرة الفردية والجماعية هو أحد أساليب حفظ التراث، الذي يعتمد على جمع المعلومات والذكريات من أفواه الناس والأسرة والأصدقاء والحكايات المتناقلة، ويتيح هذا الأسلوب فرصة توثيق حياة الناس اليومية وتجاربهم الشخصية، والتي غالباً ما تغفل في الوثائق المكتوبة. وما يميز التوثيق الشفوي أنه يخلق مساحة لظهور صوت الناس العاديين، ليصبحوا جزءاً من السرد التاريخي وتوثيق التراث.
التاريخ الشفوي أحد المصادر المهمة لتاريخ المجتمعات و الشعوب
خلال دراستي الجامعية في مجال التاريخ الحديث والمعاصر، كان أساتذتي دائمًا ما يؤكدون لنا على أهمية وضرورة التاريخ الشفوي في فهم هُويتنا، لكننا كنا نفتقد لهذا النوع من التاريخ، وبشكل كبير. وأتذكر الفكرة التي قدمها الدكتور عبد الله أبو الغيث، أحد أساتذتي، في إحدى المحاضرات، وهي لماذا لا نسجل قصص الشخصيات المهمة والأحداث التي شكلت تاريخنا، حتى تستفيد منها الأجيال القادمة؟ تخيلت وقتها كيف يمكن أن نطبق هذه الفكرة، وكيف يمكن أن نخلق أرشيفًا صوتيًا، يجمع تجارب الشخصيات البارزة والأحداث المهمة والفارقة في مجتمعنا، وكيف يمكن أن يساعدنا ذلك في توثيق هُويتنا التي دائماً ما تتعرض للتدمير والعبث والسرقة. يعتبر التاريخ الشفوي أحد المصادر المهمة التي تعتني بتاريخ المجتمعات والشعوب، حيث يوثق الذاكرة الحية للأجيال القادمة. ويقدم هذا النوع من التاريخ صورة واقعية عن تفاصيل الأحداث وطبيعة الحياة والعلاقات في المجتمع، لأنه يؤخذ من، أفواه المعاصرين الذين كانوا شهودًا على أحداث معينة، أو ما يمكن أن نسميه "السرد من منظور الشخص الأول".
التاريخ الشفوي صناعة التاريخ الضائع
التاريخ الشفوي وتوثيق التراث يُعدّان من أهم الوسائل لنقل الموروث الثقافي إلى الأجيال القادمة. وتُعدّ رقمنة التراث وسيلة للحفاظ عليه، والاعتزاز بتنوع الثقافات ونشرها على نطاق أوسع. هذه الجهود تمنح الشباب دافعًا لحمل تراثهم أينما ذهبوا، مما يضيف بُعدًا جديدًا لدورهم كمؤرخين وباحثين، ويسهم في نقل الفن والتراث إلى العالم بروح الشغف والاكتشاف. من وجهة نظري، التاريخ الشفوي يُشبه إلى حد كبير صناعة محتوى تاريخي يعكس الفن والتراث، لكنه يتجاوز ذلك بإضفاء بُعد شخصي ومعنوي على القصة، بناءً على تجربة الباحث وواقعه أثناء البحث. فكل معلومة تُكتشف ليست مجرد جزء من الماضي، بل هي بوابة لمشاعر وتجارب مرتبطة بها. أحيانًا يكون دور الباحث أشبه بمنقّب عن آثار تاريخية، حيث يرى الأحداث بعين من يكتب لهم، ويضيف حياة إلى كل مرحلة وشريط تاريخي. إن التساؤلات المستمرة في كل مرحلة بحثية تقود إلى اكتشاف معلومات جديدة وإعادة إحياء أجزاء مفقودة من التاريخ، مما يسهم في صناعة سردية متجددة للتاريخ الذي كاد أن يضيع.