المدونة

مدونة ضفائر

التاريخ الشفوي… يبني الهوية المجتمعية
قصص الأجداد وحكايات الأباء وكل الحوارت القديمة الطويلة التي يضطر صاحبها للتفكير والتذكر قبلها ليست مجرد ذكريات، بل هي ذاكرة فردية وجماعية تُشكل أساس هويتنا وثقافتنا. التوثيق الشفوي للذاكرة الفردية والجماعية هو أحد أساليب حفظ التراث، الذي يعتمد على جمع المعلومات والذكريات من أفواه الناس والأسرة والأصدقاء والحكايات المتناقلة، ويتيح هذا الأسلوب فرصة توثيق حياة الناس اليومية وتجاربهم الشخصية، والتي غالباً ما تغفل في الوثائق المكتوبة. وما يميز التوثيق الشفوي أنه يخلق مساحة لظهور صوت الناس العاديين، ليصبحوا جزءاً من السرد التاريخي وتوثيق التراث.
التاريخ الشفوي أحد المصادر المهمة لتاريخ المجتمعات و الشعوب
خلال دراستي الجامعية في مجال التاريخ الحديث والمعاصر، كان أساتذتي دائمًا ما يؤكدون لنا على أهمية وضرورة التاريخ الشفوي في فهم هُويتنا، لكننا كنا نفتقد لهذا النوع من التاريخ، وبشكل كبير. وأتذكر الفكرة التي قدمها الدكتور عبد الله أبو الغيث، أحد أساتذتي، في إحدى المحاضرات، وهي لماذا لا نسجل قصص الشخصيات المهمة والأحداث التي شكلت تاريخنا، حتى تستفيد منها الأجيال القادمة؟ تخيلت وقتها كيف يمكن أن نطبق هذه الفكرة، وكيف يمكن أن نخلق أرشيفًا صوتيًا، يجمع تجارب الشخصيات البارزة والأحداث المهمة والفارقة في مجتمعنا، وكيف يمكن أن يساعدنا ذلك في توثيق هُويتنا التي دائماً ما تتعرض للتدمير والعبث والسرقة. يعتبر التاريخ الشفوي أحد المصادر المهمة التي تعتني بتاريخ المجتمعات والشعوب، حيث يوثق الذاكرة الحية للأجيال القادمة. ويقدم هذا النوع من التاريخ صورة واقعية عن تفاصيل الأحداث وطبيعة الحياة والعلاقات في المجتمع، لأنه يؤخذ من، أفواه المعاصرين الذين كانوا شهودًا على أحداث معينة، أو ما يمكن أن نسميه "السرد من منظور الشخص الأول".
التاريخ الشفوي صناعة التاريخ الضائع
التاريخ الشفوي وتوثيق التراث يُعدّان من أهم الوسائل لنقل الموروث الثقافي إلى الأجيال القادمة. وتُعدّ رقمنة التراث وسيلة للحفاظ عليه، والاعتزاز بتنوع الثقافات ونشرها على نطاق أوسع. هذه الجهود تمنح الشباب دافعًا لحمل تراثهم أينما ذهبوا، مما يضيف بُعدًا جديدًا لدورهم كمؤرخين وباحثين، ويسهم في نقل الفن والتراث إلى العالم بروح الشغف والاكتشاف. من وجهة نظري، التاريخ الشفوي يُشبه إلى حد كبير صناعة محتوى تاريخي يعكس الفن والتراث، لكنه يتجاوز ذلك بإضفاء بُعد شخصي ومعنوي على القصة، بناءً على تجربة الباحث وواقعه أثناء البحث. فكل معلومة تُكتشف ليست مجرد جزء من الماضي، بل هي بوابة لمشاعر وتجارب مرتبطة بها. أحيانًا يكون دور الباحث أشبه بمنقّب عن آثار تاريخية، حيث يرى الأحداث بعين من يكتب لهم، ويضيف حياة إلى كل مرحلة وشريط تاريخي. إن التساؤلات المستمرة في كل مرحلة بحثية تقود إلى اكتشاف معلومات جديدة وإعادة إحياء أجزاء مفقودة من التاريخ، مما يسهم في صناعة سردية متجددة للتاريخ الذي كاد أن يضيع.
رحلة مليئة بالتعقيدات و التشويق
ستتعرفون عليا اكثر و سأشارك معكم في هذه المقالة رحلتي المليئة بالصعوبات و التشويق في صناعة البودكاست و التوثيق
أكاذيب .. روح نقلت الفن اليمنى للعالم
وعن الفنانة التى تتحدث عنها الحلقة فهى الفنانة أكاذيب ياسين علو, و هى فنانة يمنية من مدينة عدن, بدأت مشوارها الفني في منتصف الثمانينات من خلال مهرجات المدرسة الثانوية التي كانت تقيمها وزارة الثقافة، ثم أصبحت عضوة في فرقة الإنشاد وشاركت في العديد من المحافل الغنائية العربية.
قصة لم تُروَ بعد لأكاذيب ياسين: رحلتي في إنتاج البودكاست
من خلال برنامج أصوات وإيقاعات غائبة ، حظيت بفرصة إنتاج حلقة بودكاست بالشراكة مع زميلتى أنغام عدنان، ركزنا فيها على توثيق قصة أكاذيب ياسين، مغنية يمنية من عدن تظل حياتها ومسيرتها إلى حد كبير غير موثقة
أصوات وايقاعات غائبة.. فرصةً للبحث فى ظل التهميش الإبداعى
سأشاركم فى هذه الجزئية من المقالة رحلتى وسبب أنضمامى لمشروع أصوات و إيقاعات غائبة, و الدور الذى قمت به لكى يكون نتيجته فى نهاية الأمر الحلقة التى سوف تسمعونها على منصة ضفاير.
الفنانة “عليه” روح مرحة و محبة للفن
ولدت الفنانة عليه في صنعاء لأسرة قبلية محافظة. بدأت رحلتها الفنية بعمر 13 سنة، ولكن القمع كان رد أسرتها ومحيطها. تزوجت بسن صغير وأنجبت طفلين ومات شغف طفولتها بالفن والغناء.
نتاج حب الأستكشاف و التوثيق
هذا المشروع بالنسبة لى لم يكن فقط أكتشاف معلومات عن فنانة لم تأخذ حقها إعلاميا وفنيا, و التى التى سأحدثكم عنها لاحقا, بل كان أيضا بمثابة أكتشاف معلومات عن التاريخ الشفوي الذى لم أكن أدرك الكثير عنه, لقد أكتسبت معلومات وملاحظات يمكنها أن تعزز لدي الكثير من الخطوات القادمة في الأعمال التي سأقوم بها في هذا المجال
حجر الأساس بمشوارى فى البودكاست
اليوم أشارككم بالدور الذى لعبته فى إنتاج الحلقة الثانية مشروع أصوات و إيقاعات غائبة,الذى كان بمثابة حجر الأساس بمشواري في رحلة البودكاست بشكل عام، فبعد التدريبات المركزة في صناعة البودكاست أستطعت القيام بدوري كبودكاستر